التخطي إلى المحتوى

الخطأ الشائع بين المسلمين ، ظهر فى الاونة الاخيرة و منذ سنين خطأ شائع بين المسلمين و انتقل بصورة سريعة نتيجة جهل بالدين و الشرائع و عدم معرفة الفرق بينهم و يظهر هذا الخطأ الفادح فى كلمة اديان سماوية ففى حقيقة الامر لا يوجد الا دين واحد الا و هو الاسلام و لا يوجد دين مسيحى و دين يهودى فالدين عند الله الاسلام و لكن مهى حقيقة الامر لكى نعرف يجب نعرف الفرق بين الدين و الشريعة.

الخطأ الشائع بين المسلمين
الخطأ الشائع بين المسلمين

الخطأ الشائع بين المسلمين و معنى كلمة دين

مفهوم كلمة (الدِّين) عند العرب هى علاقة بين طرفين يعظِّم أحدهما الآخر ويخضع له. فإذا وصف بها الطرف الأول كانت خضوعا وانقيادًا، وإذا وصف بها الطرف الثاني كانت أمرًا وسلطانًا، وحُكْمًا وإلزامًا، وإذا نظر بها إلى الرباط الجامع بين الطرفين كانت هي الدستور المنظم لتلك العلاقة، أو المظهر الذي يعبر عنها.  ونستطيع أن نقول: إن المادة كلها تدور على معنى لزوم الانقياد، ففي الاستعمال الأول، الدِّين هو: إلزام الانقياد، وفي الاستعمال الثاني، هو: التزام الانقياد، وفي الاستعمال الثالث، هو المبدأ الذي يُلتزم الانقياد له

مما سبق يتضح ان الدين هو نمط حياة وضعه الخالق لخالقه يلتزم به المخلوق لان به مصلحته فمثلا صانع الالة او الماكينة يصنعها و يضع لها نظام تشغيل ليس لها خيار فيه و لكن هذا النظام هو الامثل لتغيلها على اكمل وجه كذلك الانسان خلقه الله تبارك و تعالى وو ضع نمط حياه هو الشرائع و هو ما فيه مصلحته و صلاحه كيف يأكل و ينام و يتزوج و يعبد الله  و يصلى فاذا خالف الانسان هذا النظام يقع عليه الضرر الناتج عن المخالفة او المعصية فاذا ارتكب فاحشة الزنا عوقب فى الدنيا بالامراض و الموت و اذا اكل الربا عوقب بالجنون فكل معصية يرتكبها الانسان لها ضرر فى الدنيا و عقاب فى الاخرة و لكن الفرق بين الالة و الانسان ان الالة لا تملك حق الاختيار اما الانسان فله حق الاختيار بالعقل الذى فضله الله تعالى به على غيره من المخلوقات.

الخطأ الشائع بين المسلمين و معنى كلمة الشريعة

الشريعه لها اكثر من معنى منها و اهمها لغويا انها تمثل الطريقة المستقيمة ومن ذلك قوله تعالى ” ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لايعلمون ”
أى جعلناك على طريقة مستقيمة وواضحة من أمر الله .اما من الناحية الاصطلاحية فالشريعة هي ما شرعه الله لعباده من العقائد و العبادات والأخلاق و المعاملات و نظم الحياة، في شعبها المختلفة لتنظيم علاقة الناس بربهم و علاقاتتهم بعضهم ببعض وتحقيق سعادتهم في الدنيا و الآخرة فشريعة الله هي المنهج الحق المستقيم ، الذي يصون الإنسانية من الزيغ والانحراف، ويجنبها مزالق الشر، و نوازع الهوى , وهي المورد العذب الذي يشفي علتها، ويحي نفوسها ، و ترتوي بها عقولها , ولهذا كانت الغاية من تشريع الله استقامة الإنسان على الجادة ، لينال عز الدنيا وسعادة الآخرة.

مما سبق يتضح ان الدين و الشريعة هما منهج حياة للبشرية و مكملان لبعضها و هما وجهان لعملة واحدة و بينهما ارتباط وثيق جدا فلا يوجد دين بلا شريعة و لا يوجد شريعة بلا دين و لكن الفرق الجوهرى يكمن فى ان كل الانبياء مسلمين و لكن الاختلاف جاء فى تطور و تغير الشرائع من وقت لاخر حتى يتكيف معها الانسان شيئا فشيئا فالشرائع هى الكتب السماوية مثل التوراة و الانجيل و القرءان  و الصحيح ان نقول ان هناك كتب سماوية لكن الدين واحد و هو الاسلام و ما دونه باطل و ليس له وجود من الاصل فاليهودية ليست ديانة و لكنه اسم اطلق على اليهود اما النصرانية ليست ديانة و لكنه اسم اطلق على النصارى اما الاسلام فهو الدين الحق الذى يرضاه الله لعباده و سمى المسلمون نسبة اليه .

التعليقات

اترك تعليقاً